تثير الانتباه بشكلها المصمم على شكل مثلث وبشاشاتها الإشهارية الثلاث (مقاس 75 بوصة لكل واحدة)، وبكاميرات المراقبة المحاطة بها من كل جانب، إنها “بيلوجا” المراحيض العمومية الإيكولوجية الذكية التي تم تثبيثها بالميناء الترفيهي “مارينا سلا”.
وفي تصريح لـ”برلمان.كوم“، قال عدنان مقتبل المدير العام لشركة “أكسيس بيب” (AccessPub)، المصممة للمنتوج، إن المراحيض، تهدف إلى الاستجابة لحاجيات المواطنين، وفق مقاربة متفردة ومبتكرة، لم يسبق طرحها بالمملكة المغربية.
وأشار مقتبل إلى أنه ولأول مرة في المغرب سيتم تثبيث مراحيض عمومية تقدم خدمات مجانية، إيكولوجية وذكية، ومغربية الصنع بنسبة 100 بالمائة، بقيمة مضافة تكنولوجيا وصحيا، خاصة من خلال تثبيت نظام “أتمتة”، ونظام وقائي مضاد للبكتيريا بنسبة 99 بالمائة ونظام للتهوية والموسيقى داخل المخدع، بالإضافة إلى نظام يصدر روائح زكية.
وتتكون هذه المراحيض (المخصصة للذكور والإناث بشكل منفصل)، يقول المدير العام، من ثلاث واجهات، تخصص الأولى للباب الأوتوماتيكي، والثانية لثلاث شاشات إشهارية (مقاس 75 بوصة لكل واحدة)، فيما تتوفر الواجهة الثالثة على قماش مشمع بإضاءة خلفية.
ويوفر “بيلوجا”، الذي تم إطلاقه بتعاون مع السلطات المحلية، خدمات صحية عالية الجودة، وصنابير مستشعرة للأشعة الحمراء، ونظام “أتمتة” أو تشغيل آلي، وست كاميرات للمراقبة، إلى جانب أبواب أوتوماتيكية تفتح وتغلق عن بعد، فضلا عن نظام للطوارئ.
وتتوفر “بيلوجا BELUGA” الصديقة للبيئة، على خصائص تمكن من ربطها بقنوات الصرف الصحي في حالة قربها منها، وخصائص أخرى تمكن من إعادة تدوير الفضلات والمياه المستعملة، كما أنه يمكن للشركة الاطلاع على وضعية المرحاض ونسبة الملء عن طريق تطبيقات تثبث في الهاتف أو الحاسوب، يقول عدنان مقتبل في ذات التصريح.
وأكد المتحدث، أن مشروع المراحيض العمومية الذي يرتقب أن يتم تثبيته في خمس مدن كبرى (الرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة)، يندرج في إطار مقاربة تعطي الأولوية للمصلحة العامة للمغرب ولتنميته المستدامة.
وتعد “أكسيس بيب”، التي تأسست في 2016، مقاولة مغربية بلجيكية متخصصة في التواصل والإشهار المادي والرقمي، تقدم خدمات على الخصوص في مجال الاستشارة والاستراتيجية فضلا عن تدبير المضامين.
ونجحت الشركة، التي تشغل أزيد من 50 أجيرا، في توسيع تواجد العديد من منتجاتها الصديقة للبيئة على الصعيد الوطني.